استطلاع مواقف المجتمع العربيّ في موضوع حرب "السّيوف الحديديّة"
نوفمبر-ديسمبر 2023
ما يقارب ثُلثيّ مواطنيّ إسرائيل العرب يشعرون جزءًا من دولة إسرائيل ومن إشكاليّاتها و 86.5% يدعمون عبر مساعدة المجهود المدنيّ خلال الحرب. إلى جانب ذلك، هناك ما يقارب 71% منهم لا يشعرون بالرّاحة في التّعبير بحريّة عبر شبكات التّواصل الاجتماعيّ، 84% يخشون على أمنهم الجسديّ، و – 86% يخافون على أمنهم الاقتصاديّ.
استطلاع اختبار مواقف المجتمع العربيّ في سياق حرب "السّيةف الحديديّة" أُجري بالتّعاون بين برنامج المجتمع العربيّ ومركز ويتربي لبحث الرّأي العامّ والسّياسات في المعهد الإسرائيليّ للديمقراطيّة. تجميع المعطيات أُجْرِيَ بين التّواريخ 27/11/2023 -04/12/2023. اشتملت العيّنة على 538 مُتَحاوَرًا في التلّفون في اللّغة العربيّة. خطأ الاختبار الأقصى للعيّنة هذه هو 4.31% ± بمستوى أمان يصل 95%. العمل الميدانيّ أُجريَ من قبل معهد أفكار برئاسة د. هشام جبران.
المواضيع الأساسيّة التي اختبرها الاستطلاع
- الشّعور بالانتماء للدولة
- دعم في مساعدة المجهود المدنيّ خلال الحرب
- مدى ملاءمة هجوم حماس في 7/10 لقيم الإسلام والمجتمع العربيّ في إسرائيل
- الوعي لإرشادات الجبهة الدّاخليّة في أوقات الطّوارئ والعمل بحسبها
- تحصين البلدات العربيّة مقابل تحصين البلدات اليهوديّة
- تخوّفات من مستقبل الأمن الجسديّ والاقتصاديّ الشّخصيّ/العائليّ
- تقييم لأداء المؤسّسات المختلفة منذ بدء الحرب
- الشّعور بالأمن الشّخصيّ في الحيّزات المختلفة منذ بدء الحرب
- العلاقات مع المعارف اليهود والأصدقاء اليهود
- تقييم المسؤوليّة الأساسيّة للمساس بالمواطنين الفلسطينيّين الذين لم يكونوا متورّطين في القتال ضدّ إسرائيل
ملاحظة منهجيّة: قمنا بتحليل المعطيات في الاستطلاع وفق المتغيّرات مثل الطّائفة الدّينيّة، الاقتراع لانتخابات الكنيست 2022، الجنس، الجيل، مكان السّكن، مستوى التّعليم ومستوى الدّخل. عرضنا في التّقرير التّقسيمات التي تواجد فيها فروقات بارزة و/أو شديدة بين المجموعات المتفرّعة المختلفة. بين المتغيّرات مستوى التّعليم ومستوى الدّخل هناك تماسّ، ولذلك عرضنا في التّقرير في أماكن معيّنة تحليلات بناءً على التّعليم وفي أماكن معيّنة تحليلات كانت وفق الدّخل.
استوضحنا إلى أيّ درجة المتحاورون يشعرون أنفسهم جزءًا من دولة إسرائيل ومن إشكاليّاتها. ما يقارب ثلثيّ (65%) أجابوا أنّهم يشعرون هكذا. هذا المعطى يعزّز ويواصل توجّه الارتفاع في هذا الشّعور والذي لحظناه في استطلاع نوفمبر 2023مأخوذ من استطلاع سريع في موضوع الحرب في غزّة الذي أجراه معهد ويتربي في تواريخ 5-6/11/2023، والذي أجاب فيه 70% من المتحاورين العرب أنّهم يشعرون جزءًا من دولة إسرائيل وإشكاليّاتها. هذا خلافًا لقياسات من سنوات سابقة، والتي فيها شعر نصفهم أو أقلّ بهذا الشّعور.
يشعرون جزءًا من الدّولة وإشكاليّاتها؟ (%)
تقسيم العيّنة وفق طوائف دينيّة أشار على غالبيّة كبيرة في ثلاثتهنّ يشعرون أنّهم جزء من دولة إسرائيل. هذه الغالبيّة أكبر لدى الدّروز (80%) منها لدى المسيحيّين (73%) والمسلمين (62%).
أيضًا في التّقسيم وفق الاقتراع لانتخابات الكنيست لعام 2022 هناك غالبيّة كبيرة تشعر أنّها جزء من الدّولة وإشكاليّاتها في وسط مقترعي الأحزاب المختلفة باستثناء أقليّة (كبيرة) لدى مقترعي الحزب الوطنيّ الدّيمقراطيّ (مقترعو الأحزاب الصّهيونيّة: 84%، مقترعو القائمة العربيّة الموحّدة، 69%، مقترعو الجبهة الدّيمقراطيّة للسلام والمساواة – الحركة العربيّة للغيير: 64% ومقترعو التّجمّع الوطنيّ الدّيمقراطيّ: 43%).
التّقسيم وفق السّنّ أشارَ إلى أنّ كلّما ازداد سنّ المتحاورين فإنّ شعورهم أنّهم جزء من دولة إسرائيل وإشكاليّاتها أعلى أكثر (18-34: 57%, 35-54: 68%, 55 وما فوق: 76%). ووجدنا أيضًا أنّ الشّعور هذا سائد أكثر لدى أصحاب التّعليم المتدنّي منه لدى أصحاب التّعليم العالي (حتّى الثّانويّة وبدون شهادة بجروت: 75%، ثانويّة كاملة مع شهادة بجروت: 71%، فوق ثانويّة/أكاديميّة جزئيّة: 59%، أكاديميّة: 54.5%). في النّهاية قسّمنا الإجابات لهذا السّؤال وفق المناطق السّكنيّة ووجدنا أنّ شعور الانتماء أعلى لدى مواطني النّقب (73%) وسكّان المدن المختلطة (71%) منه لدى سكّان الجليل (64%) وسكّان المثلّث (60%). من المحتمل أنّ شعور الانتماء العالي لدى سكّان النّقب ينبعُ من كونهم يسكنون الجنوب، والذي هو الجبهة الأساسيّة للحرب وسكّان المدن المختلطة بسبب حياتهم المتفاعلة يوميًّا مع اليهود.
سألنا حول مدى دعم أو معارضة المتحاورين لمشاركة من جانب مواطني إسرائيل العرب في المجهود المدنيّ خلال الحرب في نشاطات مثل دعم من تمّ إخلاؤهم ومساعدة المنظومة الطّبيّة. غالبيّة كبيرة جدًا عبّرت عن دعمها بمشاركة كهذه (86.5%).
يدعمون مساعدة المجهود المدنيّ خلال الحرب (%)
غالبيّة كبيرة من الدّاعمين وجدنا في كلّ المجموعات الفرعيّة. رغم ذلك، فإنّ الشّباب عبّروا عن دعم أقلّ من الذي عبّر عنه البالغون (18-34: 79%, 35-54: 90%, 55 وما فوق: 96%). دعم أقلّ حتّى لوحظَ لدى مقترعي الحزب الوطنيّ الدّيمقراطيّ مقارنةً بمقترعي الأحزاب الأخرى (مصوّتو التّجمّع الوطنيّ الدّيمقراطيّ: 75%، مصوّتو الجبهة الدّيمقراطيّة للسلام والمساواة – الحركة العربيّة للغيير: 93%, מצביעי القائمة العربيّة الموحّدة: 92%، مصوّتو أحزاب صهيونيّة: 88%).
طلبنا ردّ المتحاورين على أقوال رئيس القائمة العربيّة الموحّدة منصور عبّاس الذي قال إنّ أعمال حماس في 7.10 "لا تعكس المجتمع العربيّ، الشّعب الفلسطينيّ والأمّة الإسلاميّة". أكثر من نصف المتحاورين عبّروا عن موافقتهم لهذه الأقوال. التّقسيم وفق الطّائفة الدّينيّة أشارَ إلى أنّ نسب الدّروز والمسيحيّين الذي وافقوا مع أقوال عبّاس (بالتّلائم 69.5% و- 68%) أعلى من نسبة المسلمين (53%).
مدى ملاءمة هجوم حماس في 7.10 لقيم الإسلام والمجتمع العربيّ في إسرائيل (%، وفق الطّائفة الدّينيّة)
قسّمنا الإجابات للسؤال هذا وفق الاقتراع لانتخابات الكنيست لعام 2022 – ورأينا أنّه فقط أقليّة لدى مصوّتي التّجمّع الوطنيّ الدّيمقراطيّ وافقوا على أقوال عبّاس (39%)، مقابل غالبيّة لدى مصوّتي مقترعو الجبهة الدّيمقراطيّة للسلام والمساواة – الحركة العربيّة للغيير ومصوّتي القائمة العربيّة الموحّدة (65%, 66% بالتّلاؤم). موافقة أعلى حتّى وجدنا لدى مصوّتي الأحزاب الصّهيونيّة (76%). ورأينا أنّ الرّجالَ وافقوا أكثر من النّساء على أقوال عبّاس (61.5%، 50.5% بالتّلاؤم) وأيضًا ذوو الدّخل الأعلى من المعدّل وافقوا أكثر مع أقوال عبّاس من ذوي الدّخل المتوسّط والأدنى من المتوسّط (68%, 58% 55% بالتّلاؤم).
سُئِلَ المتحاورون هل يعرفون إرشادات الجبهة الدّاخليّة وقت الطّوارئ (على سبيل المثال كيفَ نسوقُ خلال سماع صافرة إنذار)، وهل يعملون حسبها. غالبيّة كبيرة من المتحاورين (86.5%) أجابوا أنّهم واعون لإرشادات الجبهة الدّاخليّة. غالبيّة أصغر، ما يقارب 60%، قالوا إنّهم يعملون دائمًا وفق إرشادات الجبهة الدّاخليّة.
هل تعرف إرشادات الجبهة الدّاخليّة بشأن ماذا يجب أن نفعل وقت الحرب (مثلًا وقت سماع صافرة إنذار)، وهل تعمل وفقًا لها ؟ (%)
تقسيم الإجابات لهذا السّؤال وفق الطّائفة الدّينيّة، أشارَ إلى أنّه في ثلاثتهنّ هناك غالبيّة بالإيجاب على هذا السّؤال لكن نسبة الدّروز الذين يعملون دائمًا وفق الإرشادات أعلى من المسيحيّين والمسلمين (74%, 61%, 58% بالتّلاؤم). على ما يبدو لأنّ هناك غالبيّة كبيرة من المواطنين الدّروز الذين يخدمون في الجيش بحيث أنّه في البلدات الدّرزيّة هناك على ما يبدو وعي أعلى لإرشادات الجبهو الدّاخليّة ولقواعد التّصرّف في ساعات الطّوارئ.
كذلك كلّما ازداد السّنّ فإنّ نسبة الذين يعملون دائمًا وفق الإرشادات أعلى (18-34: 51%, 35-54: 65%, 55 فما فوق: 70%).
ووجدنا أيضًا أنّه بالمقارنة للرجال، أفادت نسبة أكبر من النّساء عن كونهنّ يعملن دائمًا وفق الإرشادات الخاصّة بالجبهة الدّاخليّة (64%, 55% بالتّلاؤم) وكذلك الكثير من المتعلّمين غير الأكاديميّين أفادوا أنّهم يعملون دائمًا وفق الإرشادات الخاصّة بالجبهة الدّاخليّة مقارنةً بأصحاب التّعليم الأكاديميّ (تعليم فوق ثانويّ دون شهادة بجروت: 61%، تعليم ثانويّ كامل مع شهادة بجروت: 63%، فوق ثانويّة/أكاديميّة جزئيّة: 61% وتعليم أكاديميّ: 54%).
في النّهاية، قسّمنا إجابات السّؤال هذا وفق مناطق السّكن ورأينا أن نسبة العاملين دائمًا وفق تعليمات الجبهة الدّاخليّة أعلى لدى السّاكنين في النّقب. الفرق في الإجابات بين سكّان الجنوب وبين مواطني الجليل ينبع على ما يبدو لأنّ المواطنين العرب في جنوب البلاد يتواجدون في مقدّمة الحرب. منذ بدء الحرب، قُتِلَ 20 مواطنًا بدويًّا من النّقب نتيجة إطلاق الصّواريخ من غزّة. إضافةً إلى أنّ القرى البدويّة في الجنوب تعاني بشكل خاصّ من نقصٍ في مباني التّحصين والحماية.
هل تعرف تعليمات الجبهة الدّاخليّة بشأن ماذا يجب العمل ساعةَ الطّوارئ (في حال سماع صافرة إنذار مثلًا)، هل تعمل وفقًا لها؟ (%، مناطق سكنيّة)
الشّعور الذي يفرزه الاستطلاع يشيرُ إلى أنّ الجمهورَ يشخّصُ فروقات في أداء العوامل المؤهّلة لتحصين البلدات العربيّة مقارنةً مع البلدات اليهوديّة. سألناهم: "حسب رأيك، هل دولة إسرائيل تحرصُ على تحصين بلدات عربيّة مثل البلدات العربيّة وبشكل متشابه؟" من تحليل المعطيات يتّضحُ أنّ غالبة المتحاورين (95.5%) يعتقدون أنّ دولة إسرائيل لا تحرض على تحصين البلدات العربيّة مثل البلدات اليهوديّة. غالبيّة كهذه وجدناها لدى المتحاورين المسلمين والمسيحيّين. مقابل ذلك، لدى المتحاورين الدّروز، غالبيّة صغيرة أجابت أنّ الدّولة تعملُ بمساواة في موضوع التّحصين.
هل تحرص دولة إسرائيل على تحصين البلدات العربيّة مثل البلدات اليهوديّة؟ (%، وفق الطّائفة الدّينيّة)
من تقسيم وفق الاقتراع لانتخابات 2022 يتّضح أنّه مقارنةً بمصوّتي القائمة العربيّة الموحّدة ومصوّتي الأحزاب الصّهيونيّة، مصوّتي التّجمّع الوطنيّ الدّيمقراطيّ و الجبهة الدّيمقراطيّة للسلام والمساواة – الحركة العربيّة للغيير، أكثر فأكثر يعتقدون أنّ الدّولة لا تحرصُ على تحصين البلدات العربيّة (مصوّتو التّجمّع الوطنيّ الدّيمقراطيّ: 77%، مصوّتو الجبهة الدّيمقراطيّة للسلام والمساواة – الحركة العربيّة للغيير: 66.5%، مصوّتو القائمة العربيّة الموحّدة: 54% ومصوّتو الأحزاب الصّهيونيّة: 43%).
وجدنا أيضًا أنّه كلّما ازداد تعليم المتحاورين، تزداد نسبة من يعتقدون أنّ دولة إسرائيل لا تحرصُ على تحصين البلدات العربيّة مثل البلدات اليهوديّة (حتّى الثّانويّة دون شهادة بجروت: 53.5%، ثانويّة كاملة مع شهادة بجروت: 52%، فوق ثانويّة/أكاديميّة جزئيّة: 63%، أكاديميّة كاملة: 68%). ورأينا أيضًا أنّ من يسكنون في منطقة الجليل، المثلّث والنّقب يعتقدون أكثر ممّن يسكنون في المدن المختلطة أنّ الدّولة لا تحرصُ على تحصين البلدات العربيّة مثل البلدات اليهوديّة (الجليل: 61%، المثلّث: 62%، النّقب: 57% والمدن المختلطة: 50.5%).
قارنّا الإجابات لهذا السّؤال مع إجابات سؤال الشّعور بالانتماء لدولة إسرائيلي، ورأينا أنّه لدى المتحاورين الذين يشعرون أنّهم جزء من الدّولة وإشكاليّاتها، نصفهم يعتقدون أنّ الدّولة غير متساوية في قضية التّحصين ونسبة متدنّية أكثر تعتقد أنّها تحرصُ على تحصين متساو بين البلدات اليهوديّة والعربيّة. مقابل ذلك، لدى من لا يشعرون أنّهم جزء من دولة إسرائيل، غالبيّة كبيرة تشعرُ أنّ الدّولة لا تحرصُ على تحصين متساوٍ بين البلدات العربيّة والبلدات اليهوديّة.
هل تحرض دولة إسرائيل على تحصين البلدات العربيّة مثل البلدات اليهوديّة وفق شعور الانتماء لدولة إسرائيل وإشكاليّاتها (%)
في النّهاية، قارنا بين الإجابات لهذا السّؤال مع إجابات على أسئلة الوعي لإرشادات الجبهو الدّاخليّة وقت الطّوارئ والعمل بحسبها. وجدنا أنّه في كلّ المجموعات الغالبيّة تعتقدُ أنّ الدّولةَ لا تحرصُ على تحصين البلدات العربيّة مثل اليهوديّة، لكن هذه الأغلبيّة هي الأكبر لدى من يعرفون الإرشادات ولا يعملون حسب تعليمات الجبهة الدّاخليّة. هذا المعطى يزيد من الافتراض بأنّ طريقة السّلوك تنبعُ من الشّعور بالتّمييز السّلبيّ في سياق وضع التّحصين والجهوزيّة في البلدات العربيّة (وبالفعل في العقد لأخير نُشرَت تقارير من قبل مراقب الدّولة أشارت فعلًا إلى قصورات خطيرة في وضع التّحصين والجهوزيّة لوضع الطّوارئ في البلدات العربيّة).
هل تحرض دولة إسرائيل على تحصين البلدات العربيّة مثل البلدات اليهوديّة وفق إعلانات إرشادات الطّوارئ للجبهة الدّاخليّة وقتَ الطّوارئ والأداء بناءً عليها (%)
عدنا على السّؤال الذي ظهر في استطلاعات سابقة للمعهدمن استطلاعات سريعة في موضوع الحرب في غزّة والتي أجراها معهد ويتربي في تواريخ 18-19/10/2023 ו-27-30/11/2023 عن مدى التّخوّف على الأمن الجسديّ والأمن الاقتصاديّ للمتحاورين وعائلاتهم. وجدنا هذه المرّة ارتفاعًا في التّخوّفات مقارنةً بقياسات السّابق. من المثير أن نشيرَ إلى أنّه لدى اليهود هناك انخفاض بالذّات في التّخوّفات في الجانبين بين القياس في منتصف أكتوبر والقياس في نهاية نوفمبر: تخوّف على الأمن الجسديّ: من 63% إلى 46%، تخوّف على الأمن الاقتصاديّ: من 57% إلى 50.5%.
يتخوّفون على مستقبل الأمن الجسديّ ومستقبل الأمن الاقتصاديّ الخاصّ بهم و/أو بعائلاتهم (%)
نسبة شبيهة من التّخوّف قيسَت في كلّ المجموعات الفرعيّة التي اختبرناها (طائفة دينيّة، مكان سكن، سنّ، مستوى تعليم، مستوى دخل، جنس وتصويت لانتخابات الكنيست)، لكن وُجِدَت فروقات بين النّساء والرّجال: لدى النّساء هناك تخوّفات أكبر على الأمن الجسديّ وعلى الأمن الاقتصاديّ الخاصّ بهنّ. تفسير لهذا الفرق يمكن أن يكمن في تحدّي الاندماج التّشغيليّ للنساء العربيّات في إسرائيل هو متعدّد-الأبعاد، ويشتمل على مركّبات مجتمعيّة، ثقافيّة وسياسيّة. يمكنُ أن نفترضَ أنّ النّقصَ في فرص التّشغيل والضّرر الذي لحقَ بمصالح كثيرة سيزيد من الصّعوبة لدى النّساء العربيّات في اندماجهنّ التّشغيليّ وضمان مستقبلهنّ الاقتصاديّ.
قسمّنا هذا السّؤال وفق التّصويت للانتخابات عام 2022، ورأينا أنّه لدى مصوّتي الأحزاب العربيّ (الجبهة الدّيمقراطيّة للسلام والمساواة – الحركة العربيّة للغيير، القائمة العربيّة الموحّدة والتّجمّع الوطنيّ الدّيمقراطيّ) هناك تخوّفات أكثر من مصوّتي الأحزاب الصّهيونيّة.
وجدنا أيضًا فروقات وفق مستوى الدّخل: على الجانبين، الأمان الجسديّ والأمان الاقتصاديّ، أصحاب الدّخل دون المتوسّط وأصحاب الدّخل المتوسّط عبّروا عن تخوّفات أكثر على مستقبل الأمان الجسديّ والاقتصاديّ الخاصّ بهم و/أو أبناء عائلاتهم من أصحاب الدّخل الأعلى من المتوسّط.
يتخوّفون على مستقبل الأمان الجسديّ والأمان الاقتصاديّ لهم و/أو لأبناء عائلاتهم (%، وفق الجنس، التّصويت لانتخابات الكنيست 2022 ومستوى الدّخل)
اختبرنا تقييمات المتحاورين لأداء خمسة عوامل منذ بدء الحرب: حزب الجبهة الدّيمقراطيّة للسلام والمساواة – الحركة العربيّة للتغيير، حزب القائمة العربيّة الموحّدة، السّلطة المحليّة في البلدة التي يسكنون، شرطة إسرائيل والإعلام الإسرائيليّ بالعربيّة.
ما يقارب من نصف المتحاورين قيّموا أداء كلّ هذه العناصر منذ ابتداء الحرب على أنّه شيء وفقط ربعهم وأقلّ قيّموا أداءها على أنّه جيّد/ممتاز.
على سلّم بين 1=سيء وحتّى 5=ممتاز، أيّ علامة كنت ستمنحُ لأداء كلّ واحد من هذه العناصر منذ بدء الحرب (%)
من تقسيم إجابات المتحاورين لتقييم أداء أحزاب الجبهة الدّيمقراطيّة للسلام والمساواة – الحركة العربيّة للتغيير وحزب القائمة العربيّة الموحّدة، وفق التّصويت للكنيست في انتخابات 2022. يمكننا أن نرى أنّه قليلًا أكثرُ من ثلث (36%) من مصوّتي الجبهة الدّيمقراطيّة للسلام والمساواة – الحركة العربيّة للتغيير قيّموا أداء حزبهم على أنّه جيّد/ممتاز، ما يقارب ربع مصوّتي الأحزاب الصّهيونيّة قيّموا أداءها هكذا وأقلّ من ذلك لدى مصوّتي الأحزاب العربيّة.
لدى مصوّتي القائمة العربيّة الموحّدة، ما يقارب نصفهم قيّموا أداء حزبهم على أنّه جيّد/ممتاز (48%)، وما يقارب ثلث مصوّتي الأحزاب الصّهيونيّة قيّمت الأمر هكذا، وأقلّيّة أصغر لدى مصوّتي الأحزاب العربيّة الأخرى.
على سلّم بين 1=سيء وحتّى 5=ممتاز، أيّ علامة كنت ستمنحُ لأداء الجبهة الدّيمقراطيّة للسلام والمساواة – الحركة العربيّة للتغيير وحزب القائمة العربيّة الموحّدة منذ بداءة الحرب (%، وفق تصويت في انتخابات كنيست 2022)
تقسيم إجابات هذه الأسئلة بناءً على الطّائفة الدّينيّة، يدلّ على أنّ لدى الدّروز نسبة من قيّموا كجيّد/ممتاز غالبيّة العناصر التي سألنا عنها (ما عدا الأحزاب التي لم نجد فيها فروقات كبيرة) أعلى منه لدى المسيحيّين والمسلمين (السّلطة المحلّيّة: دروز: 38%، مسيحيّون 21.5%، مسلمون 23%، شرطة إسرائيل: دروز 39%، مسيحيّون 26%، مسلمون 20%، الإعلام الإسرائيليّ بالعربيّة: دروز 38%، مسيحيّون 22%، مسلمون 24%، بالتّلاؤم).
تقسيم تقسييم أداء شرطة إسرائيل وفق مستوى التّعليم أشارَ إلى أنّ نسبَةَ من قيّموا أداء شرطة إسرائيل على أنّه جيّد/ممتاز أعلى لدى أصحاب الّعليم الأدنى من أصحاب التّعليم العالي (حتّى ثانويّة، دون شهادة بجروت: 26%، ثانويّة كاملة مع شهادة بجروت: 30.5%، فوق ثانويّة/أكاديميّة جزئيّة: 20% وأكاديميّة كاملة: 16.5%).
في تقسيم تقييم أداء السّلطات المحلّيّة في البلدات التي يسكنونها، صحيح أنّه لا يوجد فروقات بارزة بين المناطق لكن يمكن أن نرى أنّ سكّان المدن المختلطة قيّموا أداء السّلطات المحلّيّة خاصّتها على أنّه جيّد/ممتاز أعلى من باقي المناطق (مدن مختلطة: 31%، مثلّث: 31%، نقب: 24%، جليل: 23%). التّفسير في الفرق يمكنُ أن يكمن في أنّ مستوى الخدمات المحلّيّة أعلى في البلدات المختلطة من البلدات العربيّة.
عرضنا أمام المتحاورين أربعة أوضاع اجتماعيّة: الوصول من أجل عمل أو ترتيبات في البلدات اليهوديّة أو المختلطة، تعبير في شبكات التّواصل الاجتماعيّ، حديث بالعربيّة بالقرب من يهود (مثلًا في المواصلات العامّة أوإلى جانب أشخاص غريبين) وإجراء علاقة مع أقارب ومعارف في غزّة والضّفّة الغربيّة.بشأن تواصل مع أقارب ومعارف في غزّة وفي الضّفّة الغربيّة، جدير بالذّكر أنّ 57% من المتحاورين أجابوا على هذا السؤال أنّه لا علاقة لهم بهذا السؤال (لا أقارب لهم أو/و معارف) ولذلك من أجل التّحليل قرّرنا أنّ نعرض النّتائج فقط من المتحاورين الذين كان السّؤال يخصّهم., في سؤال آخر في الاستطلاع، سأنا بشكل مباشر بشأن وجود أقارب من الدّرجة الأولى أو الثّانية في الضّفّة الغربيّة و/أو غزّة. نتائج الاستطلاع أشارت إلى أنّه فقط 8% من مجمل المتحاورين أشاروا إلى أنّ لهم أقارب في الضّفّة الغربيّة و/أو غزّة، معطى متدنّ كثيرًا مقارنةً بمعطينات السّابق (19% في استطلاع مشاركة محدودة الضّمان 2023). ربّما أنّ الأمر ينبعُ من تخوّف المتحاورين أن يذكروا وقت الحرب أنّ لهم أقارب في الضّفّة الغربيّة و/أو غزّة. سألنا بالنّسبة لكلّ واحد منهم، هل يشعرون براحة منذ بداية الحرب. حِيَالَ وضعين: التّعبير في شبكات التّواصل الاجتماعيّ وإجراء علاقات مع أقارب ومعارف في غزّة وفي الضّفّة الغربيّة – وجدنا غالبيّةً ممّن لا يشعرون بالرّاحة. حيال الوصول إلى العمل في البلدات اليهوديّة أو المدن المختلطة – غالبيّة صغيرة أفادت عن عدم راحة. مقابل ذلك، بالنّسبة للحديث بالعربيّة في القرب من أغراب أو يهود، ما يقارب النّصف أفادوا أنّهم يشعرون بالرّاحة ونسبة متدّنية قليلًا – أفادت أنّها تشعر بعدم الرّاحة في فعل ذلك.
منذ بدء الحرب هل تشعرون براحة في كلّ واحد من الحالات التّالية... (%)
كما ذكرنا، ما يقارب نصف المتحاورين أفادوا أنّه أيضًا بعد بدء الحرب يشعرون بالرّاحة في التّحدّث بالعربيّة إلى جانب اليهود. بينما، هذه نسبة متدنّية مقارنة بمعطيات الاستطلاعات السّابقة التي سألنا فيها سؤالًا شبيهًا (2017: 71%, 2019: 84%, 2023: 76%)من تعاون محدود الضّمان يهود وعرب، 2023، المعهد الإسرائيليّ للديمقراطيّة. من المعقول أن نفرض أن الانخفاض في التّخوّف الكبير ينبعُ من التّخوّف العالي لأجزاء من الجمهور العربيّ لاندلاع عنف مع الجمهور اليهوديّ في الحيّز العامّ على ضوء التّوتّر على خلفيّة الحرب.
قسّمنا إجابات هذا السؤال وفق الطّائفة الدّينيّة، الجنس، التّصويت في انتخابات الكنيست لعام 2022 ورأينا أنّ نسبة من يشعرون بعدم الرّاحة أكثر في الحالات الاجتماعيّة التّالي: الوصول إلى العمل في البلدات اليهوديّة أو المدن المختلطة، التّحدّث بالعربيّة بالقرب من أجانب أو يهود وتعبير في شبكات التّواصل الاجتماعيّ – أعلى لدى النّساء منه لدى الرّجال، أعلى لدى مصوّتي الأحزاب العربيّة (الجبهة الدّيمقراطيّة للسلام والمساواة – الحركة العربيّة للتغيير، القائمة العربيّة الموحّدة، التّجمّع الوطنيّ الدّيمقراطيّ) من مصوّتي الأحزاب الصّهيونيّة وأعلى لدى المسلمين وأكثر تدنّيًا لدى الدّروز.
منذ داية الحرب هل تشعر بالرّاحة (%) من لا يشعرون بالراحة، وفق الطّائفة الدّينيّة، الجنس والتّصويت لانتخابات 2022)
معطى مثير وفق غالبيّة المتحاورين في الاستطلاع (71%) الذين أشاروا إلى أنّهم لا يشعرون براحة في التّعبير بحرّيّة في شبكات التّواصل الاجتماعيّ. يمكنُ الافتراض أنّ هذه النّسبة العالية تنبع من كونه منذ بدء الحرب هناك ارتفاع ملحوظ في تقديم الشّكاوى ولوائح الاتّهام بسبب مخالفات تحريض من جانب عناصر تطبيق القانون.
ووجدنا أيضًا في هذه القضيّة أنّ نسبة من لا يشعرون براحة أعلى لدى الشّباب مقابل البالغين أكثر (أعمار 18-34: 75%, גילי 35-54: 71%, أعمار 55 فما فوق: 64%) وكلّما كان المتحاورون أكثر تعليمًا، فإنّ الشّعور بعدم الرّاحة في التّعبير على شبكات التّواصل الاجتماعيّ يزداد (حتّى ثانويّة دون شهادة بجروت: 67%، ثانويّة كاملة مع شهادة بحروت: 68%، فوق ثانويّة/أكاديميّة جزئيّة: 75%، أكاديميّة كاملة: 77%).
في شعور عدم الرّاحة في التّواصل مع أقارب ومعارف من غزّة وجدنا فروقات ملحوظة فقط بين الأجناسكما قلنا هذا السّؤال تمّ تفسيره فقط لدى المتحاورين ذوي العلاقة ممّن لديهم أقارب و/أو معارف في غزّة وفي الضّفّة الغربيّة (43%). فحصنا وفقط في المتغيّرين الجنس والعمر والتّعليم رأينا في كافّة المجموعات الفرعيّة أرقام متحاورين مكّنتنا من تحليل بينما فقط في متغيّر الجنس وجدنا فروقات بارزة نعرضها هنا. - نساء، أكبر عمرًا، لا تشعرن بعدم راحة في التّواصل مع أقارب ومعارف في غزّة وفي الضّفّة الغربيّة (84% مقابل 66%).
سألنا "منذ بدء الحرب، ماذا جرى لعلاقاتك مع معارفك وأصدقائك اليهود؟" ثلاثة أرباع من مجمل المتحاورين أجابوا أنّ لهم علاقات مع يهود (75%) ومنهم الغالبيّة العظمى (78%) أجابوا أنّه لم يطرأ أيّ تغيير على هذه العلاقات. أقلّيّة (15.5%) أجابوا أنّ العلاقات تضرّرت وأقلّيّة صغيرة أكثر (5.5%) أجابت أنّ العلاقات تحسّنت حتّى.
منذ بدء الحرب، ماذا جرى لعلاقاتك مع معارفك وأصدقائك اليهود؟ (%، هناك علاقات مع يهود)
قسّمنا إجابات هذا السّءال وفق الطّائفة الدّينيّة، التّصويت في الانتخابات للكنيست 2022 ومنطقة سكن، ورأينا أنّه في كلّ المجموعات غالبيّة كبيرة أفادت أنّه لم تطرأ تغييرات في علاقاتها مع اليهود منذ بدء الحرب. رغم ذلك، مسلمون أكثر أفادوا أنّ علاقاتهم مع اليهود تضرّرت، أكثر من المسيحيّين والدّروز. مقارنةً بمصوّتي الأحزاب العربيّة، الكثير من مصوّتي الأحزاب الصّهيونيّة أفادوا أنّ علاقاتهم تحسّنت مع اليهود منذ بدء الحرب. إضافة إلى ذلك، سكّان الجليل والمثلّث أفادوا أنّ العلاقات خاصّتهم مع اليخود تضرّرت أكثر من سكّان المدن المختلطة والنّقب.
منذ بدء الحرب، ماذا جرى لعلاقاتك مع معارفك وأصدقائك اليهود؟ (%) يوجد علاقات مع يهود وفق الطّائفة الدّينيّة، تصويت في الانتخابات للكنيست 2022 ومنطقة سكنيّة)
سألنا: "خلال الحرب أُصيبَ في قطاع غزّة أيضًا مدنيّون فلسطينيّون لم يقاتلوا ضدّ إسرائيل. برأيك، من المسؤول المركزيّ عن المساس بهؤلاء المواطنين؟". مثير أن نكتشف أنّ رأي الغالبيّة في هذه القضيّة هو أنّ حماس وإسرائيل مسؤولان بذات المستوى عن المساس بهؤلاء المدنيّين.
من المسؤول المركزيّ عن المساس بالمدنيّين الفلسطينيّين في قطاع غزّة ممّن لم يكونوا متورّطين بالقتال ضدّ إسرائيل (%)
أشارَ التّقسيم وفق الطّائفة الدّينيّة أنّ نسبة أعلى لدى الدّروز والمسيحيّين منها لدى المسلمين يعتقدون أنّ المسؤوليّة بالذّات تقعُ على حماس. في التّقسيم وفق التّصويت للكنيست 2022 غالبيّة من المتحاورين مصوّتي الأحزاب العربيّة يعتقدون أنّ حماس وإسرائيل مسؤولان بذات المقدار عن المساس بالمدنيّين. مقابل ذلك، نصف مصوّتي الأحزاب الصّهيونيّة يعتقدون أنّ المسؤوليّة تقع على حماس. في التّقسيم وفق مستوى الدّخل، رأينا أنّ ما يقارب ربع أصحاب الدّخل الأعلى من المتوسّط يعتقدون أنّ المسوؤليّة تقع على حماس مقابل أقلّيّة لدى أصحاب الدّخل المتوسّط ودون المتوسّط. غالبيّة أصحاب الدّخل دون المتوسّط والأعلى من المتوسّط يعتقدون أنّ حماس وإسرائيل مسوؤلان بذات المقدارعن المساس بالمدنيّين.
من المسؤول المركزيّ عن المساس بالمدنيّين في قطاع غزّة من غير المتورّطين في القتال ضدّ إسرائيل (%، وفق الطّائفة الدّينيّة، التّصويت في الانتخابات والدّخل)
مسؤوليّة المساس بالمدنيّين الفلسطينيّين في قطاع غزّة وفق شعور الانتماء لدولة إسرائيل وإشكاليّاتها (%)
نتائج الاستطلاع ترسم أجواءً مُركّبةً تسودُ المجتمع العربيّ حيال الحرب وتُبْرِزُ الفروقات بين سكّان مناطق مختلفة في إسرائيل على طولها. الفرق في النّتائج، إذًا، هو أكثر من مرّة جغرافيًّ من كونه سياسيّ. هذا الاستطلاع أُجرِيَ في فترة حسّاسة والتي لوحظ فيها تغيير في السّلوكيّات الاجتماعيّة للجمهور العربيّ في إسرائيل وسيكون من المهمّ اختبار نفس هذه الأسئلة مجدّدًا، في فترات زمنيّة مختلفة.